الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحذير من قناة "ستار أكاديمي"

السؤال

انتشرت قناة ستار أكاديمي بين أوساط الشباب المسلم بصورة لافتة للنظر، وفي الحديث: الحلال بين والحرام بين، فنريد أن نعرف حكم متابعة هذه القناة المسيطرة على اهتمام الكثير من أبنائنا، وهل يجب على المسلم إزالة هذه القناة، فأردنا الحصول منكم على فتوى حول متابعة هذه القناة وذلك لنشرها بين شبابنا لعل الله أن يهدينا ويهديهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النور:19]، وقال تعالى: وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا [النساء:27].

وهذه القناة بعد السؤال عنها ثبت عندنا أنها تقوم بترويج المنكرات ونشر الفواحش وهدم القيم وتعليم أصول الفسق والفجور، ولا سيما وسط الشباب، فينشأ الشباب على الاستهانة بالخلق، والفضيلة، والشرف، والعفة، وصيانة العرض، ويتحولون إلى قطيع هائم يتردى في هاوية الرذيلة، ويغرق في مستنقع الشهوات، يسلكون طريق المغضوب عليهم والضالين.

وعليه فلا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتابع هذه القناة، أو أن يقرها في بيته، فضلاً عن نشرها والقيام بالدعاية لها، وتتعين عليه إزالتها من جهاز الاستقبال، ويجب على القادرين على منع هذه القناة أن يقوموا بمنعها وحجبها والحيلولة بينها وبين دورها التخريبي في إفساد المجتمعات، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.، وأخرج أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني