الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرق جثث الموتى.. رؤية شرعية

السؤال

السؤال/ هل يجوز حرق الجثث الآدمية في الحالات الاستثنائية خشية انتشار الأوبئة لا سيما في حالة الحروب والكوارث الطبيعية واستحالة الدفن الشرعي العادي
وفي انتظار الفتوى لكم منا خالص المحبة والتقدير والله يحفظكم ويرعاكم
ملاحظة هامة/ مع رجاء التفضل بما أمكن من المصادر والمراجع

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز حرق جثة الميت لأن له حرمة كحرمة الحي، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: كسر عظم الميت ككسره حيا. رواه ابن ماجه وأبو داود وابن حبان في صحيحه.

فإذا كان كسر عظامه ميتا بمثابة كسرها حيا، فهذا يعني أن إحراقها بعد موته بمثابة إحراقها وهو حي، وهذا التشبيه كاف في الزجر عن هذا الفعل والتشنيع على مرتكبه.

وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الجلوس على القبر، وما ذاك إلا لحرمة الميت وكرامته.

ولكن لو حصلت كارثة ذهب ضحيتها عدد كثير وتعذر دفنهم أو مواراتهم عن ظاهر الأرض وكان في بقائهم على هذه الصفة ضرر على الأحياء بتقرير أهل الخبرة في هذا المجال، فلا حرج في إحراقهم حفظا لسلامة الآخرين ودفعا للضرر عنهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني