الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتعين مكان معين للإتيان بأذكار الصلاة

السؤال

هل من الممكن قراءة أذكار الصلاة، إذا كانت الصلاة في البيت؟
وإذا كان الجواب: نعم. فهل يفضل استمرار جلوسي على السجادة لحين انتهائي منها، أو يمكنني التحرك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأذكار الصلاة يأتي بها المرء سواء أصلى في المسجد، أم في العمل، أم في البيت، أم في أي مكان آخر.

ولا يلزم للإتيان بالذكر بعد الصلاة أن يبقى جالسا في محل صلاته، بل له أن ياتي بها ماشيا، أو راكبا، أو نحو ذلك.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ولا يتعين له مكان، بل إن شاءوا انصرفوا وذكروا، وإن شاءوا مكثوا وذكروا. انتهى.
لكن الأفضل في حق المسلم المكث في مصلاه حتى يأتي بتلك الأذكار، وكلما تأخر مُكْثه هناك، كان ذلك أعظم ثوابا له؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.

وجاء في كشاف القناع للبهوتي، أثناء الحديث عن الأذكار المأثورة بعد الفريضة: قال ابن نصر الله في الشرح: والظاهر أن مرادهما أن يقول ذلك وهو قاعد، ولو قاله بعد قيامه، وفي ذهابه، فالظاهر أنه مصيب للسنة أيضًا، إذ لا تحجير في ذلك، ولو شغل عن ذلك، ثم تذكره، فذكره، فالظاهر حصول أجره الخاص له أيضًا إذا كان قريبًا لعذر.

أما لو تركه عمدًا ثم استدركه بعد زمن طويل، فالظاهر فوات أجره الخاص، وبقاء أجر الذكر المطلق له. انتهى.

وللفائدة، انظري الفتوى: 230878

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني