الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة شيء من القرآن قبل تكبيرات العيد وأثناءها من البدع

السؤال

أثناء الحديث مع أحد أقاربي أخبرني أن أهل العراق لديهم عادة أثناء التكبير في صلاة العيد، وهي أنه يتم قراءة صفحة أو بضع آيات من سورة الرحمن، ومن ثم يبدأ الذين في المسجد بالتكبير، ثم يقرأ الصفحة التالية، أو بضع آيات من سورة الرحمن، ثم يبدؤون مرة أخرى بالتكبير وهكذا إلى أن ينتهي من سورة الرحمن ويقيمون الصلاة، وسؤالي هو: هل هذه بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعمل المذكور في السؤال ليس له مستند شرعي ــ فيما نعلم ــ لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن صحابته الكرام، وما كان كذلك من العبادات؛ فهو من البدع المذمومة، وقد قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ؛ فَهُوَ رَدٌّ. متفق عليه.

وفي لفظ لمسلم: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا، فَهُوَ رَدٌّ. اهـ.

قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى: وَهَذَا الْحَدِيث قَاعِدَة عَظِيمَة مِنْ قَوَاعِد الْإِسْلَام، وَهُوَ مِنْ جَوَامِع كَلِمه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَإِنَّهُ صَرِيح فِي رَدّ كُلّ الْبِدَع، وَالْمُخْتَرَعَات... وَهَذَا الْحَدِيث مِمَّا يَنْبَغِي حِفْظه، وَاسْتِعْمَاله فِي إِبْطَال الْمُنْكَرَات، وَإِشَاعَة الِاسْتِدْلَال بِهِ. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني