الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إجبار المريض على إجراء عملية جراحية لخطورة حالته

السؤال

والدتي حالتها خطيرة، وقد أبلغنا الدكتور أنه لا بد لها من عمل عملية عاجلة، ولكنها تخبرنا دائما أنها تفضل الموت في بيتها، وترفض دخول العمليات.
هل هناك وزر إذا استفرغنا وسعنا في الحصول على بديل ولم نجد، وأجبرناها على العملية؟ أم هل يجب أن نستجيب لرغبتها؟ علما بأننا نشرح لها الأمر بهدوء، ولا نقسو عليها أبدا، ونحاول طمأنتها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لأُمِّكم العافية، ثم عليكم أن تجتهدوا في إقناعها، وأن تبينوا لها أن التداوي مستحب، وأنها إذا تداوت وأجرت تلك الجراحة؛ فهي فاعلة ما أمر الله -تعالى- به، وشرعه لها، وأنه ينبغي أن تتوكل على الله، ولا تخاف عواقب تلك الجراحة؛ فإنه خير -إن شاء الله-.

فإن أصرت على الرفض فهي أدرى بمصلحتها، ولا ينبغي لكم أن تجبروها على خلاف رغبتها.

وقد صرح الفقهاء بكراهة إكراه المريض على تناول الدواء، وهذا في معناه. إلا إن عُلم يقينا أو بظن غالب أنها تهلك إن لم تُجْر هذه الجراحة، فيجوز إجراؤها رغما عنها -والحال هذه-، كما بينا ذلك في الفتوى: 27996.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني