الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية باسم: توَّاب

السؤال

هل تجوز التسمية للمولود باسم تواب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتوَّاب من المشترك اللفظي الذي يصلح أن يطلق على الله تعالى، وعلى المخلوق؛ إلا أنَّ معناه في حق الله تعالى يخالف معناه في حق المخلوق؛ فهو في حق الله تعالى بمعنى: كثير قبول التوبة من عباده، وفي حق المخلوق بمعنى: كثير الرجوع إلى الله تعالى، والإنابة إليه بعد حدوث الذنب.

قال ابن منظور في (لسان العرب): رَجل تَوَّابٌ: تائِبٌ إِلَى اللهِ. واللهُ تَوّابٌ: يَتُوبُ علَى عَبْدِه. انتهى.

وفي الحديث : وخير الخطائين التوابون. رواه الترمذي، وابن ماجه.

وعليه؛ فلا حرج في تسمية المولود باسم توَّاب، ويتأكد القول بجواز التسمية للشخص باسم (تواب) إذا كان غير محلى بالألف، واللام.

وقد سبق أن ذكرنا الضابط في جواز إطلاق أسماء الله الحسنى على الأشخاص، والأشياء في الفتوى: 111874. ولمزيد فائدة انظر الفتوى: 192061.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني