الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى صحة رواية: القابض على دينه كالقابض على الجمر

السؤال

‎الحديث الذي رواه الترمذي: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ، كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ"، سمعت عنه بلفظ "القابض على دينه"،
عوضاً عن "الصابر على دينه"، لكنني لم أستطع إيجاده، فهلا بحثتم عن مصدره، وراويه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نجد الحديث بلفظ "القابض على دينه" في شيء من المصنفات الحديثية التي بين أيدينا، وإنما وجدناه في كلام بعض الشراح، فقد ذكره الصنعاني في التنوير شرح الجامع الصغير (11/ 192)، والمباركفوري في تحفة الأحوذي (8/ 338).
والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا، ويمسي كافرا، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه، كالقابض على الجمر، أو قال: على الشوك. صححه الأرناؤوط، وفي رواية الترمذي: يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه، كالقابض على الجمر. وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني