الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نية الزكاة في المبلغ الذي يخرجه الشخص من ماله كل شهر

السؤال

منذ أن بدأت الحياة العملية في ٢٠١٤م، وحصلت على راتب، وأنا مداوم على إخراج نسبة ثابتة من الراتب كل شهر، ومحتفظ بمبلغ من المال، وبالطبع عليه زكاة كل عام، لكن المبلغ أحيانًا يزيد، ويختلط المبلغ الذي مر عليه الحول بالذي لم يمر عليه، فلا يمكن تحديد مبلغ الزكاة المطلوب بدقة، وموعد تمام مرور الحول. فهل يمكن تقديم نية الزكاة في المبلغ الذي أخرجه كل شهر، وما تبقى يكون للصدقة مطلقًا دون تحديد نسبة أو قيمة؟ وأنا على يقين أن المبلغ -إن شاء الله- كاف لسداد الزكاة بجمع صدقة ٣ أشهر معًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك أن تنوي الزكاة في المبلغ الذي تدفعه كل شهر من راتبك قبل أن تدفعه وفي آخر العام، تحسب ما دفعته، وتنظر مقدار الواجب عليك، فإن كان ما دفعته يساوي ما عليك، فقد أديت زكاتك، وإن كان بقي عليك شيء أديته. وانظر الفتوى: 444109.

وكون الراتب يعسر ضبط حوله لكونه يأتي متفاوتًا ولا يمكن جعل حول لكل قسط داخل إلى المال، فالأسهل أن تجعل حولًا واحدًا لجميع ما بيدك، سواء ما حال حوله، وما لم يحل حوله بعد، ثم لا تزكي حتى يأتي مثل ذلك الموعد في العام القابل، وهكذا، لأن تعجيل الزكاة قبل وقتها ولو لعام أو عامين جائز على الراجح، وفق ما بيناه مفصلاً في الفتوى: 51830.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني