الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاتهام من دون بينة لا عبرة به

السؤال

أسرتنا تتكون من: 3 بنات، وأنا، وأمي، وأبي، وأمي كانت غير متفقة مع أبي في بعض الأشياء، وقد أخبرتني أنه قد تحرش بأختين لي، ولكنهما الآن قد تزوجتا، وأنا قد تزوجت، ولي بيتي الخاص، وأبي الآن يبلغ: 69 عاما، وبقيت أختي الثالثة مع أمي وأبي في بيتهما.. وأمي قبل وفاتها أمرتني أن آخذ أختي الثالثة معي إلى بيتي إذا توفيت هي قبل أبي، وبالفعل توفيت أمي منذ: 10 أيام، ونحن الآن أمام مشكلة، فهل آخذ أختي معي إلى بيتي؟ وإذا فعلت ذلك فمن سيجلس مع أبي؟ وقد طلبنا من أبي أن يذهب مع أختي المتزوجة ويعيش معها في بيتها، فرفض، وأصر على أن يظل في منزله، فهل إذا تركت أختي مع أبي وأنا أعلم تلك المعلومة علي ذنب؟ وهل بهذا لم أنفذ وصية أمي؟ وبماذا تنصحوني؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك في ترك أبيك في بيته مع ابنته، فهو المسؤول عن نفسه وعن بنته شرعا، ما دام صحيح العقل، سليم التصرف، ومجرد إخبار أمّك -رحمها الله- بما أخبرت به؛ ليس دليلا كافيا لاتهام الأب بهذا الأمر الشنيع، فالأصل في المسلم السلامة.

وأما وصية أّمك: فليست ملزمة لك، إلا إذا ظهر من أبيك ريبة، وخشيت البنت على نفسها منه؛ فلا يجوز تركها معه في هذه الحال، وانظر الفتوى: 344251.

ونصيحتنا لك؛ أن تحرص على برّ أبيك، ومن أفضل أنواع البر به؛ أن تعينه على تقوى الله، وتأخذ بيده إلى طريق الاستقامة، والتقرب إلى الله.

وكذا تحرص على صلة أختك، وتحصينها بتقوى الله.

وننصحك بالسعي في البحث عن زوج صالح لأختك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني