الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لبس السنتيانه في سن الصغر حلال أم حرام، وما هو الدليل في حالة أنه حرام؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المسلم أن يلبس من الثياب ما يستر به عورته عمن لا يحل له النظر إليها، ويكره لبس ما تتحدد به العورة، قال الإمام السفاريني الحنبلي في شرح منظومة الآداب: وفي غاية العلامة الشيخ مرعي رحمه الله تعالى: وكره لهما -يعني الذكر والأنثى- لبس ما يصف البشرة، ولها يعني وكره للمرأة لبس ما يصف الحجم.

وفي حاشية الدسوقي وهو مالكي: ومحل كراهة لبس المحدد للعورة ما لم يلبس فوق ذلك المحدد شيئاً كقباء، وإلا فلا كراهة.

وعليه، فلبس السنتيانة إن كان تحت ثوب ساتر فلا حرج فيه، وإن كان يظهر للعيان فهو مكروه، وقد يحرم إذا خشيت معه الفتنة. وهذا كله بالنسبة للكبيرة، وأما الصغيرة فستر الصدر إنما هو مندوب في حقها وليس واجباً، ففي الدسوقي عند قول خليل: ولأم ولد وصغيرة ستر واجب على الحرة، قال: أي كستر رأسها وعنقها وصدرها وأكتافها وظهرها وبطنها وساقها وظهور قدميها...

والحاصل أن السنتيانة لا يحرم لبسها على المرأة الكبيرة ولا الصغيرة، إلا أن تتحدد معها العورة من غير ثوب فوقها فتكره، ولا تحرم إلا إذا خشيت معها الفتنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني