الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لبس تنورة واسعة مع بلوزة واسعة في العمل

السؤال

هل يجوز لي لبس التنورة الواسعة مع البلوزة الواسعة أيضا في مكان العمل علما أنني معالجة طبيعية والزي الرسمي هو البلوزة والبنطالوجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فواجب المرأة المسلمة هو لبس ما يستر بدنها كله عمن لا تحل له رؤيته، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا { الأحزاب: 59}. وقال تعالى: َ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ... { النور: 31}. وقد بينا في فتاوى سابقة الأمور اللازم توفرها في لباس المرأة، وراجعي فيها الفتوى رقم: 6745.

وإذا توفر في لباس المرأة ما ذكر فلا مانع من أن يكون تنورة واسعة مع بلوزة واسعة أو يكون غير ذلك.

وبوصفك معالجة فعليك أن تقتصري في عملك على علاج النساء، إلا أن يضطر إلى مساعدتك رجل ولم يجد من الرجال من يقوم بعلاجه، فلك حينئذ أن تعالجيه مع الاحتياط في تجنب كل ما يثير الفتنة، ومع تجنب الخلوة معه ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني