الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضوء من على أعضائه شقوق

السؤال

أتمنى أن تفهموا سؤالي لدي في قدمي مرض جلدي يتسبب في تقشر الجلد وارتفاعه في بعض الأماكن فهل يجب إيصال الماء تحت هذا الجلد؟ علماً أنه يوجد خصوصا أسفل الأصابع ويشق علي تتبعهم بالواحد... وحاليا أقوم بالاعتماد على صب الكثير من الماء لقطع الشك... وأيضا أعالج رجلي ولكن تعرفون الأمراض الجلدية يلزمها وقت قد يطول فماذا أفعل هدانا الله وإياكم؟أفتونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الجلد مرتفعاً دون تشقق، فالواجب عليك إيصال الماء إلى ظاهر الجلد فقط، أما إذا تقشر وتشقق فيجب إيصال الماء إلى باطن التشققات إذا أمكن وصول الماء إليها من غير أن يلحق بك ضرراً.

قال في مواهب الجليل: قال الباجي في المنتقى: ولو كان أثر الجرح ظاهراً لوجب إيصال الماء إليه، وغسله كموضع القطع من الكوع وأصابع القدم. اهـ

وقال النووي: قال الشافعي في الأم والأصحاب: إن كانت أصابعه ملتحمة بعضها في بعض لا يلزمه شقها، بل لا يجوز لكن يغسل ما ظهر.

قال أصحابنا: فإن كان على رجله شقوق وجب إيصال الماء باطن تلك الشقوق. اهـ

وإذا شككت في وصول الماء إلى ظاهر البشرة في تلك الشقوق أثناء الغسل وجب عليك أن تغسل ثانياً، أما إذا شككت بعد الوضوء فلا تلتفت إلى ذلك الشك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني