الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النذرعن الحي أو عن الميت قربة

السؤال

أنا قد نذرت نذرا فقلت فيه: طول ما أنا حي أرزق وربنا ميسرها علي سوف أذبح على روح أبي في شهر رمضان والمولد النبوي فما حكم ذلك مع أنني لا أستطيع الوفاء بهذا النذر؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن نذر طاعة وجب عليه الوفاء بنذره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه. رواه البخاري.

والصدقة سواء عن الحي أو عن الميت قربة يجب الوفاء بنذرها. أما إن عجزت عن الوفاء بالنذر أو تعذر عليك، فالواجب أن تكفر كفارة يمين، لقوله صلى الله عليه وسلم: كفارة النذر كفارة يمين. رواه مسلم وغيره.

وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، فإن لم تستطيع فصم ثلاثة أيام، وراجع الفتويين رقم: 48531، 3274. ثم إننا ننبهك على أن الاحتفال بالمولد النبوي غير مشروع وراجع في ذلك الفتوى رقم : 1563 , والفتوى رقم : 18134 . وإذا كنت حين نذرك الذبح تعتقد أن كونه في المولد يقرب الى الله ويزيد في الثواب فالظاهر أنه لا يجوز لك الوفاء بهذا الجزء من النذر على هذا الوجه .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني