الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخاطبة الشواذ لإعداد دراسة حول سلوكهم

السؤال

فضيلة الشيخ الجليل أود أن أسألك عن موضوع
أنا طالب في إحدى الجامعات الأوروبية وقررت أن يكون موضوع أطروحتي عن سلوك الشواذ الجنسيين وكيفيه تعاملهم مع المجتمع كيفية القضاء على هذه الآفة وبصراحة أنا الآن بإجازة أقضيها ببلدي وقررت أن أتعرف على هؤلاء الشواذ وأن أعرف كيفية تفكيرهم والأسباب التي جعلتهم هكذا وبدأت أتعرف على مثل هؤلاء عن طريق النت وبدأت أتحدث معهم بهذه المواضيع فهل هذا يعد حراما؟ وأنا ويشهد الله علي أنني لا اعمل هذا إلا لغرض أطروحتي فأرجوكم أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن البحث في وسائل علاج المجتمع من مخاطر السلوك الشاذ يعتبر خدمة اجتماعية مهمة، وهو مباح، بل يعتبر عبادة إن قصد صاحبه به وجه الله والدعوة إلى تمسك الناس بالشرع وبعدهم عن محرمات الشذوذ الجنسي، ويباح كذلك الاتصال بالناس مشافهة والحوار المباشر معهم أو عن طريق وسائل الاتصال كالإنترنت والهاتف ما لم يترتب على ذلك محظور شرعي، ومن المحاذير الشرعية التي يجب الحذر منها عند الدخول على مواقعهم نظر الصور المحرمة التي تبدو فيها العورات أو الممارسات المحرمة، وكذلك التحدث معهم تحدثا قد يكون سببا في إثارتهم مما يؤدي إلى فعل هذه الفاحشة القبيحة، وإذا خشيت من نفسك أي ميل ومن أي نوع كان، فإنه يجب عليك البعد عن هذا فإنه منزلق خطير ولو أدى ذلك إلى تغيير موضوع الأطروحة واستبداله بموضوع آخر، فإن رأس مال العاقل هو دينه.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 50158، 2315، 2586، 10299.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني