الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تربية الخيول

السؤال

أود أن أسأل فضيلتكم عن الخيول وتربيتها، أنا شاب أود العمل في مزرعة لتربية الخيول حيث إن هذه الخيول تستعمل في سباق الخيل، فهل هذه المسابقات المخصصة للخيول وما يترتب عليها من ربح خسارة هو حرام، وما هي الاستفادة من الخيل والفروسية في هذا الزمن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعمل في مجال تربية الخيول من حيث الأصل جائز، لكن إذا كانت هذه الخيول تتخذ للسباق، الذي لا تتوفر فيه الضوابط الشرعية مما يدخله في الميسر والقمار، فلا يجوز العمل في مجال تربيتها، لعموم قوله تعالى: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}، وقوله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

فحرم سبحانه التعاون على المعصية بأي وجه من الوجوه، فدخل في ذلك العمل في مجال تربية الخيول المعدة للميسر والقمار، وسواء فيما ذكرنا ما إذا كان أصحاب هذه الخيول مسلمين وما إذا كانوا كفاراً، لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة، وراجع تتميماً للجواب الفتاوى ذات الأرقام التالية: 36053، 11489، 28255، 20318.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني