الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل الطالب المبتعث للدراسة

السؤال

أنا مبتعث من دولتي للتدريب (الطب) في بريطانيا وهي تدفع لي جميع المصاريف بالإضافة إلى راتبي وراتب البعثة. لقد عرض علي المستشفى في بريطانيا الذي أتدرب فيه الحصول على راتب وهم يعلمون أني استلم راتبا من دولتي (النظام يحكم بذلك). فهل جائز حصولي على هذا الراتب وهل علي أن أحصل على موافقة من دولتي بذلك. وإن رفضت دولتي فهل جائز أن أحصل عليه؛ علماً بأن راتبي الآن لا يكفي معيشتي أنا وأهلي ودولتي ترفض زيادتي مع علمها بغلاء المعيشة وفرق العملة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك في هذه الحالة التي تذكر تعد أجيرا خاصا لدى الدولة التي ابتعثتك للتدريب وتكفلت براتبك وبمصاريفك، وعليه، فإن لها أن تستأثر بوقتك الذي اتفقت معك عليه، ولا يجوز لك العمل فيه إلا بإذنها.جاء في "كشاف القناع" من كتب الحنابلة: فصل: والأجير قسمان: خاص، ومشترك، فالخاص من قدر نفعه بالزمن بأن استؤجر لخدمة أو عمل... يستحق المستأجر نفعه في جميع المدة المقدرة نفعه، بها لا يشركه فيها أحد.. اهـ.

ولك أن تعمل في غير الوقت الذي ألزمتك دولتك بالعمل والتدريب فيه، ما لم يؤثر ذلك على المهمة التي ابتعثت من أجلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني