الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بتيسير الزوج الصالح

السؤال

أبلغ من العمر 27 عاما دوما ما أدعو فى صلاتي بالزوج الصالح لي ولأخواتي ولبنات المسلمين ولكنني وجدت عدة خطوات يتبعها بعض الفتيات اللاتي تردن الزواج في دعائهن زاعمات أنها طريقة مضمونة لسرعة الإجابة أتساءل عن صحتها وهل هناك طرق معينة نتبعها في الدعاء لله عزوجل غير ما تعلمناه، والطريقة كالآتي:1- الوضوء 2- قراءة سور ( يونس-المدثر-المزمل-النور) بنفس الترتيب 3- نصلى ركعتين 4- قراءة سورة الممتحنة 5- الدعاء( اللهم يا جامع الناس ليوم لاريب فيه اجمعنى بمن هو خير لي على خير وإرادة طيبة وطاعة ترضاها) مع ذكر اسم الشخص6- الصلاة على رسول الله 7- قراءة سورة من القرآن ما مدى صحة هذا علما بأن الكثير من الفتيات يفعلن هذه الطريقة وقد انتشرت، لا أجد أي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ينص على مثل هذا.
أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على الفتاة أن تسأل الله جل وعلا أن ييسر لها ولأخواتها ولعموم المسلمات بالأزواج الصالحين حتى تؤسس الأسر المسلمة على البر والتقوى من أول يوم، وتقوم بتربية الأبناء تربية سليمة صحيحة، وباب الدعاء واسع تدعو بحصول ذلك بما يدل عليه من الألفاظ، ولا شك أن تقديم العمل الصالح بين يدي الدعاء من أسباب قبوله وإجابته. وينبغي للداعي الاجتهاد في تخير أوقات الإجابة كثلث الليل الآخر وفي السجود ونحو ذلك، ولا نعلم للطريقة المذكورة في السؤال أصلا في السنة، فلا ينبغي التزامها ولا نشرها ولا اعتقاد أن لها خاصية في جلب الأزواج الصالحين، بل الابتداع في الدين والإحداث فيه ما ليس منه أدعى لرد الدعاء وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني