الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تؤخذ الأذكار من كتاب تنبيه الغافلين للسمرقندي

السؤال

لقد قرأت في برنامج المحدث ضمن قسم التزكية في كتاب تنبيه الغافلين الإصدار الثاني للسمر قندي في باب ما جاء في فضل التسبيح مايلي: قال وحدثني الثقة بإسناده عن الضحاك عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما قال "جاء إسرافيل عليه السلام إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وقال قل يا محمد سبحان اللَّه وبحمده والحمد لله ولا إله إلا اللَّه والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد ما علم اللَّه تعالى وزنة ما علم اللَّه تعالى وملء ما علم اللَّه تعالى، فمن قالها مرة كتب اللَّه له خمس خصال:كتب من الذاكرين لله كثيرا وكان أفضل من ذكره بالليل والنهار، وكان له غرسا في الجنة، وتحاتت عنه ذنوبه كما يتحات ورق الشجر اليابس، ونظر اللَّه إليه، ومن نظر اللَّه إليه لم يعذبه". وسؤالي هو هل هذا الحديث صحيح أي خال من الضعف لأنني ولأكثر من سنة أعمل به فإذا كان صحيحاً أرجو منكم أن تنشروه لما فيه من الخير دون ذكر أي من اسمي أو الإيميل كما أرجو منكم أن تخبروني عن صحة الأحاديث الواردة في هذا الكتاب و هل تنصحوني في الاستمرار في القراءة فيه.
و شكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا في الفتويين: 18330، 49119. أن كتاب تنبيه الغافلين للمسرقندي مليء بالأحاديث الموضوعة التي لا أصل لها، فلا يعتمد عليه في أخذ الأحاديث، ويمكنك الاستعانة بكتب السنة الصحيحة كالأذكار للنووي والكلم الطيب لابن تيمية. وننصحك بعدم الاستمرار في قراءة الكتاب المذكور وأن تستغني بغيره من الكتب المشهورة بالصحة. وأما الحديث المذكور في السؤال فلم نجد له أصلا في كتب السنة، وفيما ثبت من الأذكار غنى عما لم يثبت، وانظر الفتوى رقم: 50694، ورقم: 35356، ورقم: 31383.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني