الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المطرب والممثل والرسام في ميزان الإسلام

السؤال

هل ينقص من قيمتي أن أكون مطرباً أو ممثلاً أو رساماً مع أنني ألتزم بتعاليم ديني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على المسلم أن يلتزم بتعاليم دينه فلا يمارس شيئاً حرمه الله، والمطرب إذا كان يستخدم آلات العزف في طربه، ففعله حرام، روى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.

وقد حكى كثير من أهل العلم الإجماع على التحريم في هذه الحالة، وإذا وقع الغناء بغير آلة ففيه تفصيل بين أن يدعو إلى الحرام أو يحمل عليه فيحرم، أو لا يكون كذلك فيباح.

والرسم فيه تفصيل، فالتصوير لذوات الأرواح إذا كان مجسماً حرم بالإجماع، وممن نقل هذا الإجماع النووي في شرح مسلم، قال: وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره. انتهى.

وإذا كان باليد على اللوحات والجدران والثياب وغيرها، فهو محرم أيضا عند جماهير العلماء، لأن الأحاديث جاءت مطلقة، ولم تفرق بين المجسم، وغير المجسم، وأما رسم ما لا روح له فهو مباح، ولك أن تراجع في أحكام التمثيل فتوانا رقم: 1675.

وبناء على ما تقدم يتبين لك أن المسلم ينقص من إسلامه ومن قيمته أن يكون مطربا أو ممثلا أو رساما، لأنه يصعب أن يمارس هذه الأفعال ويسلم من الوقوع في المنهي عنه منها، وبالتالي لا يكون قد التزم بتعاليم دينه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني