الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع الصديق الذي يحب أن يكون هو الأحسن

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم...
كيف يمكن التعامل مع صديق يحب أن يكون دائما هو الأحسن وهو الذي يعرف كل شيء!!!؟ والله المستعان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإسلام يدعو إلى التواضع والتآلف، ونحو ذلك من الأخلاق النبيلة، وينهى عن ضد ذلك من الكبر والتقاطع والتدابر، ونحو ذلك من الأخلاق الدنيئة.

ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. وفيه أيضاً أنه عليه الصلاة والسلام قال: إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي بعضكم على بعض...

وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الكبر بقوله: الكبر بطر الحق، وغمط الناس. رواه مسلم، قال النووي رحمه الله: أما بطر الحق فهو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا، وقوله صلى الله عليه وسلم : وغمط الناس. معناه: احتقارهم.

فإذا كنت ترى أن الذي بصاحبك هو بسبب الكبر فعليك بنصحه -أولاً- وتذكيره بالآيات والأحاديث في هذا الشأن، وذكره بعاقبة الكبر في الدنيا والآخرة، وأنه بالكبر يكرهه الله، ويكرهه خلق الله، فإن لم ينزجر فلا بأس بهجره والإعراض عنه إذا كانت المصلحة في ذلك.

وإن يكن ما به ليس بكبر فلا بأس بأن تترفق به معرضا عما يبدو لك منه، فإن محبة الإنسان الحسن أمر مرغب فيه، ففي الحديث الشريف: إن الله جميل يحب الجمال. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني