الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوج إذا أقام علاقة مع الفتيات عبر الشات

السؤال

مشكلتي في زوجي الملتزم كثيرا فقد اكتشفت أخيرا انه على علاقة مع فتيات على الشات وأنا عندي الدليل على ذلك فانا محتفظة بالصور والكلام الغزلي الذي بينهم.
فعلا هو ملتزم وليس عندنا دش ودائما يشكو حال الأمة وما آلت إليه من فساد ولكن عندما أخبره بقصص مشابهة يقول لي أحيانا يدخل الواحد على الشات من أجل أن يرى كيف يتصرف الناس ,وبصراحة يا شيخ أصبحت أخاف أن أفقد زوجي لأني لم أعد أحتمل هذه التصرفات وأحب أن أواجهه واخبره أني على علم بما يفعل فانا أخاف على بناتي مستقبلا يعني لا قدر الله لو أن أحدا تحرش بهن فبصلاح والدهم يحميهم الله .أليس كذلك ؟؟
أرجو الإرشاد ولكم جزيل الشكر
أرجو الإجابة عليها بشكل خاص دون الرجوع لفتاوى سابقة مع جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التحدث بين الرجال والنساء عبر الشات هو إحدى خطوات الشيطان إلى الحرام، وقد قال الله سبحانه: يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر.

فما اكتشفته آخيرا من كون زوجك على علاقة مع فتيات عبر الشات هو في الحقيقة أمر خطير جدا.

والذي ننصحك به في هذا الشأن، هو أن تحاولي إصلاحه وتوجيهه إلى الصواب، وإن استدعى ذلك توسيط أهل الرأي والصلاح فلا بأس.

ثم اعلمي أن ما ذكرت أنه عندك من الأدلة على ما هو فيه، وما تحتفظين به من الصور والكلام الغزلي بينه وبين الفتيات، هو من التجسس الذي لا يجوز.

واعلمي كذلك أن إبداء ذلك له قد يجرئه على المجاهرة بما كان يخفيه.

فاحرصي على بقاء أسرتك متماسكة لأن في تشتتها ضياعا لك ولأولادك، خاصة ونحن في هذا الزمان العصيب الذي يصعب فيه تربية الأبناء على الدين والخلق وهذا ما ينبغي أن تستعطفي به زوجك، فإن قبل النصح واستجاب وترك ما كان فيه من الانحراف، فاحمدي ربك على ذلك. وإن أبى الرجوع عما هو عليه، فإن بقاءه على ذلك أخف ضررا من تصدع الأسرة وما سينجر عنه من الفساد. فلا نرى إذا، والحالة هذه إلا الصبر على ما هو فيه، والدعاء له في أوقات الإجابة بالهداية والرجوع إلى الصواب. فعسى الله أن يستجيب لك ولو بعد حين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني