الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة الصحيحة لمن أراد خطبة شرعية

السؤال

نشكر لكم جهودكم الكريمة التي نستفيد منها لصالح الدين والدنيا في حياة الجامعة يأتي الاختلاط بعد المدارس المنفصلة والبعض إن لم تكن الغالبية الساحقة تستخدم هذا الاختلاط في كثير من العلاقات الاجتماعية منها الصداقة وما يسمى الحب وغيرها، أريد أن أستفسر عن موضوع أكثر تحديداً ألا وهو مدى شرعية أن يعجب المرء بشخص يراه و لا يعرف عنه شيئا ولا يستطيع التعرف عليه بسبب الضوابط والمبادئ الشخصية من عدم مصادقة الشباب والحديث المطول أي الذي لا يملك إطارا رسميا أو محددا سوى إطار التعارف، وهل يجوز بعد أن يعجب المرء بشخص ما أن يتحدث معه سواء في المدرسة أو الجامعة أو حتى على الإنترنت ويتعرف إليه ويخططان معا لخطبة شرعية وما إلى ذلك، وهل هذه الطريقة بعيدة كل البعد عن الأسس والمبادئ الإسلامية أم هل هنا فتوى تجيزها طبعا دون التنازل أو التهاون في مسألة الكبائر والمحرمات، وكيف يستطيع المرء أن يتخلص من إعجابه لشخص ما خشية تطور هذا الإعجاب، وما حكم النظر اللا شعوري أي اللاإرادي أو الخارج عن السيطرة نوعا ما إلى شخص ما؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد نص أهل العلم على منع التحدث إلى الشابة الأجنبية سداً للذريعة وخشية الوقوع في الفتنة، وقد ذكرنا نصوص أهل العلم في ذلك في الفتوى رقم: 21582.

ولهذا فلا يجوز أن يتحدث الشاب أو الفتاة مع الأجانب في المدرسة أو الجامعة ولا عبر وسائل الاتصال، والطريقة الصحيحة لمن أراد خطبة شرعية لمن رآه أو أعجب به أن يتقدم له أو لها عن طريق الأهل أو بعض الناس المأمونين، فإذا لم يوفق فإن عليه أن يقطع التفكير فيه أو أي صلة به حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وللمزيد من التفصيل والفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 2523، والفتوى رقم: 9360.

وأما النظر اللا شعوري أو نظرة الفجاءة -كما يسميها أهل العلم- فلا إثم على المرء فيها، إذا غض بصره ولم يواصل النظر، كما في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة؟ فأمرني أن أصرف بصري. رواه مسلم، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 26644.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني