الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فتاوى حول بيع ملابس وأحذية النساء

السؤال

أنا شاب أعمل في محل ملابس وأحذية في أمريكا, غالبية الملابس للرجال وهي ملابس تغطي عورة الرجل. لكن هناك ملابس وأحذية نسائية لا تقوم بتغطية عورة المرأة, بل العكس, هذه الملابس والأحذية تقوم بتزيين المرأة, طبعا تزينها في الشارع وليس في البيت مع زوجها. السؤال هو هل يجوز بيع الملابس والأحذية التي تكشف جزءا (كبيرا أو صغيرا) من عورة المرأة؟ أيضا هناك بعض السراويل (بنطلونات) للمرأة ضيقة جدا, هل يجوز بيع هذه الأشياء؟ أنا أريد أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية. أيضا هناك بعض الملابس يكون عليها صور رجال والبعض الآخر صور نساء, هل يجوز بيع هذه الأشياء التي يكون مرسوما عليها صور؟ أريد أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية. هناك بعض الأحذية النسائية تغطي قدم المرأة ولكن هذه الأحذية ملونة بألوان مختلفة (كالأحمر والأصفر إلخ....) هل يجوز بيع هذه الأشياء؟ أريد أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية. السؤال الأخير هو إذا كان كل أو بعض ما تقدم ذكره حرام, كيف أستطيع أن أتعامل مع زبون يريد شراء هذه الأشياء؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم الكلام عن حكم بيع الملابس النسائية الفاتنة وذلك في الفتويين: 13364، 7278.

وتقدم الكلام عن بيع الملابس التي تحتوي على صور وذلك في الفتوى رقم 4371.

وتقدم الكلام عن بيع الأحذية النسائية وذلك في: الفتوى رقم 28800 والفتوى رقم 59010.

أما عن كيفية التعامل مع الزبون الذي يريد شراء ذلك:

فالذي ننصحك به هو أنك إذا لم تستطع أن تنضبط بالضوابط الشرعية في بيعك للملابس والأحذية فإن عليك أن تترك ذلك العمل وتبحث عن عمل آخر ليس فيه مباشرة للحرام أو إعانة عليه، وتذكر أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق 2-3}

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني