الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المال المستفاد من تمويل الحفلات الماجنة

السؤال

عندي صديق يعمل ممولا للحفلات، والحفلات كما في علمكم ولا حول ولا قوة إلا بالله فيها اختلاط الجنسين كما أن فيها رقصا وجلسات غير مشروعة وليس فيها خمر، كل ما هناك أكل و شراب حلال وأرضية مهيأة لهذا كله. فالسؤال كالتالي: هل هذا حرام أم حلال؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاختلاط بين الجنسين واستماع الغناء الماجن واستماع الموسيقى والرقص عليها ونحو ذلك من المحرمات التي حظرتها الشريعة، فلا يجوز إعانة من يقيم الحفلات التي تشتمل على تلك المحظورات، لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

والمال المستفاد من هذه الحفلات هو كسب خبيث، وعلى صاحبك التوبة من أكله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به. رواه أحمد والدارمي.

وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39632، 3539، 16617. وانظر شروط التوبة النصوح في الفتويين: 5450، 9694.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني