الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترخيص في الألعاب المباحة في المناسبات السارة

السؤال

ما الحكم الشرعي في اجتماع الناس والتفرج على ألعاب الخيل والفروسية وما يسمى في بعض البلاد (بالتبوردة)، والكيفية هي اجتماع الناس في مكان مترامي الأطراف ويكونون حلقة حول هذا الميدان ويبدأ العرض بتكوين الخيول إلى صفوف صف وراء صف ثم يشرعون في العرض مجموعة تلو الأخرى تحت إشراف مسير يسمى (لمقدم)، ويكون هذا الأمر في مناسبات خاصة وعامة، ويستعملون البارود؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الألعاب المذكورة خالية من المحرمات فإنه لا مانع منها شرعاً في حد ذاتها، فقد رخص الشرع في الألعاب في المناسبات السارة مثل الأعياد، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم شاهد الحبشة وهم يلعبون بالحراب في المسجد.

وكان الصحابة رضوان الله عليهم يسابقون بين الخيل على عهده صلى الله عليه وسلم وبأمره؛ كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما في صحيح البخاري.

وعلى ذلك فإذا كانت هذه الألعاب خالية من المحرمات فلا مانع منها شرعاً، ومن المحرمات: إضاعة الصلوات، واختلاط الرجال والنساء على الوضع الشائع الآن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني