الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة تمارس بعض الأعمال المحرمة

السؤال

أعمل محاسبا في شركة للمقاولات تقوم ببناء مصانع ومخازن لشركة تنتج الخمور ومصنع لشركة تنتج الدخان، مع العلم بأن نشاط الشركة ليس مقتصرا على بناء هذه المصانع فقط ولكن تقوم ببناء مصانع أخرى متتنوعة وبنسبة أكبر من هذه المصانع، ما حكم العمل بهذه الشركة مع النظر لظروف سوق العمل الحالي حيث صعوبة الحصول على عمل آخر في القريب، فأرجو الرد السريع على هذا السؤال حيث إنني وزملائي في الشركة ننتظر ردكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العمل في شركة مجال عملها هو المقاولات عمل مباح في الأصل، أما بناء مصانع ومخازن للخمور أو الدخان فحرام شرعاً، لحرمة التعاون على الإثم والعدوان، فقال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

وبالنسبة لعملكم في هذه الشركة لا حرج فيه ما دام عملكم في مجال المقاولات المباح، ولا يضركم ممارسة الشركة لبعض الأعمال المحرمة كالتي أشرت إليها في سؤالك، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 11095.

لكن إن طلب منكم إنجاز عمل يتعلق بالأعمال المحرمة المتقدمة فيجب عليكم الامتناع عن ذلك حتى لا تكونوا من المتعاونين على الإثم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 66459.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني