الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تطيع أبويها إذا منعاها من صيام ست من شوال

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد:أنا أود أن أصوم الست من شوال وأمي وأبي لا يريدان أن أصوم خوفا على صحتي ولقد غضبت أمي ووالدي كثيرا علي وأنا أنهيت صيام القضاء الذي علي أنا محتارة هل يحق لي أن أصوم بإرادتي أم أصوم الست من شوال بإذن أمي وأبي وأنا أريد كسب الثواب ؟
أرجو منكم لو تكرمتم بإرسال الإجابة على بريدي الالكتروني و شكرا لكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا أردت صيام الست من شوال فليكن ذلك بعد استئذان أبويك فإنهما إن رضيا بذلك فزت برضاهما مع ثواب الصيام فليكن هذا محل اهتمام منك، لكن لو لم يأذنا لك في الصيام وكان منعهما لك منه لغرض صحيح كضعفك عنه ونحو ذلك فعليك طاعتهما، أما إن كان النهي لا لغرض صحيح بل لمجرد الشفقة فهذا قد نص بعض أهل العلم على أنه مجرد حمق وغباوة لا يلتفت له الولد، وقد فصلنا القول في ضوابط ما يطاع فيه الوالد وما لا يطاع في الفتوى رقم : 76303 ، فارجعي إليها .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني