الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البقاء في العمل المختلط قدر الضرورة حتى يجد البديل

السؤال

إني أعمل بشركة كلها فتن والعياذ بالله "شركة خياطة" أغلبها نساء وكلهن كاسيات عاريات مائلاتولم أجد عملاً آخرمع العلم أن كل النساء في بلدنا "هنا كذلك " باستثناء قليل جدا جداوأغلب الأعمال توجد فيها فتن؟والسلام

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فاعلم أن المسلم مطالب وجوباً بالابتعاد عن مواطن الفتن، وما يثير الغرائز ويغري ‏بالفاحشة.‏
وعلى ذلك فعليك أن تبحث عن عمل مناسب تستطيع معه أن تبتعد عما أوجب الله ‏عليك الابتعاد عنه، وأن تترك هذا العمل الذي تتعرض فيه للافتتان في دينك.‏
وإذا كنت محتاجاً لهذا العمل لقوتك اليومي فابق فيه حتى تجد الخلاص منه والبديل المباح ‏مع البحث الجاد المستمر والتقيد بالأوامر الشريعة: من غض البصر، وعدم الاختلاط ‏بالنساء، والمحادثة معهن، والاقتصار على ما تدعو إليه الحاجة من ذلك، وليكن لك ‏أصحاب صالحون تقضي معهم أوقات راحتك، وتتذاكر معهم في أمور دينكم، ويدلونك ‏على الخير، ويحذرونك من الشر، وإن تركت هذا العمل على كل حالٍ اتقاءً لله تعالى، ‏وابتعاداً عما حرم فسيعوضك أفضل منه وأحسن، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.‏
قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً* ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على ‏الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً) [الطلاق:2/3].‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني