الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحلف على ترك شيء والحنث فيه إذا تكرر

السؤال

إذا أحد حلف بالله وبالقرآن أن لا يفعل شيئا منكرا من المنكرات وفعله ثم حلف وفعله ثم حلف وفعله ثم حلف ولم يفعله يعني ما هو الحكم عليه؟ وشكراً.. وأرجو الرد سريعاً.. وبارك الله فيكم.. أحبكم في الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الشخص المذكور قد حلف باسم الله تعالى أو بالمصحف فيمينه منعقدة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 32303.

وإذا أقدم على الحلف على ترك منكر شرعاً وفعله ولم يكفر ثم حلف ثانية وثالثة.. فتلزمه كفارة لكل يمين عند أكثر أهل العلم وبعضهم يقول تلزمه كفارة واحدة ما دام المحلوف عليه شيئاً واحداً، كما تقدم في الفتوى رقم: 27058.

وعليه مجاهدة نفسه في سبيل الكف عن تلك المعصية ولا يلجأ إلى الحلف لقوله تعالى: وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ {البقرة:224}، وقوله أيضاً: وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ {المائدة:89}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني