الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في مكتبة تحوي كتبا فيها ضلالات وانحرافات

السؤال

أنا أعمل في مكتبة تبيع كتبا وروايات لا تليق أن تكون في مكتبة إسلامية . مثل كتاب الجفر وشمس المعارف الكبرى وكتب للشيعة والصوفية (مثل كتاب أخطاء ابن تيمية) . وروايات تخل بالآداب وأخلاق الشباب...الخ . فهل يحل لي أن أعمل في هذه المكتبة؟ مع العلم أن كثيرا من الشيوخ قد نصحوه بالتخلي عن هذه الكتب, لكنه يدعي أنه سأل أحد العلماء وأجاز له بيعها . فما قولكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه الكتب فيها ما فيها من البدع والضلالات والفسوق فلا يجوز بيعها لعموم قوله تعالى : وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: من الآية2} وعليه فإذا كنت تستطيع الامتناع عن بيعها والاقتصار على بيع الكتب المباحة فقط فلا بأس بأن تبقى في العمل في هذه المكتبة، وإن كان الأولى تركها والبحث عن عمل آخر .

أما إذا كنت لا تستطيع الامتناع عن بيع هذه الكتب فيجب عليك ترك العمل فيها إلا إذا كنت مضطرا للبقاء في هذا العمل ضرورة ملجئة- بحيث إذا تركته لم تجد ما تأكل أو ما تشرب أو ما تلبس لك ولمن تعول- فلك أن تمكث فيه إلى أن تجد عملا آخر تندفع به الضرورة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني