السؤال
هل هناك تعارض بين الآية تبت يدا أبي لهب وتب في سورة المسد وبين حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم المذكور في قصة إسلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك، فمن معلوماتي أن الآيه نزلت قبل الحديث، فأرجو التوضيح؟ جزاكم الله عني خيراً وعن الأمة الإسلامية.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا تعارض بين الآية المذكورة والحديث المشار إليه، إذ لم يتواردا على محل واحد، فإن الآية -كما هو واضح- نزلت في أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث في الدعاء لعمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام (أبو جهل) بالإسلام وهو غير أبي لهب وكان ذلك في السنة السادسة من النبوة فاستجاب الله تعالى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام عمر بن الخطاب.
ولفظ الحديث: اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك، بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام. وفي رواية:اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك. رواه الطبراني والحاكم وغيرهما وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، ولذلك فلا تعارض بين الآية والحديث.
والله أعلم.