أخبرنا أبو عبد الله ، قال: حدثنا أبو العباس ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار يونس، عن ، عن أبيه، قال: هشام بن عروة يوم صفية أحد ومعها ثوبان لحمزة، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم كره أن ترى حمزة [ ص: 290 ] على حاله، وقد كان المشركون مثلوا به، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير ليحبسها، فلما أتاها قال: قفي يا أمه، فقالت: خل عني لا أرض لك، فلما رآها تأبى عليه قال لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بعثني إليك، فلما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفت، وأخذت ثوبين، وكان إلى جنب حمزة قتيل من الأنصار، فكرهوا أن يتخيروا لحمزة أو للأنصاري، قال: "أسهموا سهما، فأيهما طاوله أجود الثوبين فهو له، فأسهموا بينهما فكفن حمزة في ثوب والأنصاري في ثوب". جاءت
وبإسناده قال: وحدثنا يونس، عن قال: حدثني ابن إسحاق، الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، اللون لون الدم، والريح ريح المسك، انظروا أكثرهم جمعا للقرآن فاجعلوه أمام صاحبه في القبر" ، فكانوا يدفنون الاثنين والثلاثة في القبر " ما من جريح يجرح في الله، إلا الله عز وجل يبعثه يوم القيامة وجرحه يثعب دما، قال وكان ولد عام الفتح، فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهه وبرك عليه، قال: فلما أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد قال: "أنا الشهيد على هؤلاء، ابن إسحاق: وكان ناس من المسلمين قد احتملوا قتلاهم إلى المدينة فدفنوهم بها، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال: "ادفنوهم حيث صرعوا" .
[ ص: 291 ] وعن قال: حدثني والدي ابن إسحاق، إسحاق بن يسار ، عن رجال من بني سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين عمرو بن الجموح، وعبد الله بن عمرو بن حرام، يوم أحد: "اجمعوا بينهما، فإنهما كانا متصافيين في الدنيا". أصيب
قال قال أبي: فحدثني أشياخ من الأنصار قالوا: لما ضرب ابن إسحاق: معاوية عينه التي مرت على قبور الشهداء استصرخنا عليهم، وقد انفجرت العين عليهما في قبورهما، فجئنا فأخرجناهما وعليهما بردتان قد غطي بهما وجوههما، وعلى أقدامهما شيء من نبات الأرض، فأخرجناهما يتثنيان تثنيا كأنما دفنا بالأمس ".