أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، والحسين بن الفضل، قالا: حدثنا حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير، جابر، الطفيل بن عمرو الدوسي، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة؟ قال: حصن كان أن لدوس في الجاهلية، فأبى ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي ذخر الله للأنصار، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هاجر معه الطفيل وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة، فمرض فجزع، فأخذ مشاقص فقطع بها براجمه فشخبت [ ص: 364 ] يداه فمات، فرآه الطفيل في منامه، فرآه في هيئة حسنة، ورآه مغطيا يده، فقال له: ما لي أراك مغطيا يدك قال: قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت، فقص الطفيل رؤياه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم وليديه فاغفر" رواه " مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وغيره عن سليمان بن حرب.