أخبرنا أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، رحمه الله، أنبأنا الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي القفال، قال: أنبأنا حدثنا أبو عروبة، حدثنا العباس بن الفرج، إسماعيل بن شبيب، حدثنا أبي، عن عن روح بن القاسم، أبي جعفر المديني، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى رضي الله عنه في حاجته، وكان عثمان بن عفان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكى إليه ذلك، فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد [ ص: 168 ] إني أتوجه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي، واذكر حاجتك، ثم رح حتى أرفع، فانطلق الرجل وصنع ذلك، ثم أتى باب رضي الله عنه، فجاء البواب، فأخذ بيده فأدخله على عثمان، فأجلسه معه على الطنفسة، فقال: انظر ما كانت لك من حاجة، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن عفان عثمان بن حنيف، فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته، فقال عثمان بن حنيف: ما كلمته ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أوتصبر؟" ، فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد، وقد شق علي "، فقال: " " قال ائت الميضأة فتوضأ، وصل ركعتين ثم قل: اللهم، إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيجلي لي عن بصري، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي عثمان: فوالله ما تفرقنا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرر، وقد رواه أحمد بن شبيب، عن سعيد، عن أبيه أيضا بطوله.
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبأنا ، حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدثنا يعقوب بن سفيان فذكره بطوله. أحمد بن شبيب بن سعيد،
وهذه زيادة ألحقتها به في شهر رمضان سنة أربع وأربعين، ورواه أيضا ، عن هشام الدستوائي أبي جعفر، عن عن عمه وهو أبي أمامة بن سهل، عثمان بن حنيف.