الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13233 - قال أحمد : وكان سبب الحلف فيما زعم أهل التواريخ، أن قريشا كانت تتظالم بالحرم، فقام عبد الله بن جدعان، والزبير بن عبد المطلب، فدعوا إلى التحالف على التناصر، والأخذ للمظلوم من الظالم، فأجابهما بنو هاشم، وبعض القبائل من قريش، سماهم ابن إسحاق فقال: بنو هاشم بن عبد مناف، وبنو المطلب بن عبد مناف، وبنو أسد بن عبد العزى بن قصي، وبنو زهرة بن كلاب، وبنو تيم بن مرة.

13234 - فسموا ذلك الحلف حلف الفضول، تشبيها له بحلف كان بمكة أيام حرهم على مثل هذا، شهده رجال يقال لهم: فضل، وفضال، وفضيل، وفضالة.

13235 - وقيل: قام به رجال يقال لهم: فضل، وفضيل، وفضيل، والفضول: جمع فضل.

13236 - والذي في حديث عبد الرحمن بن عوف حلف المطيبين، قد قال القتيبي: أحسبه أراد حلف الفضول للحديث الآخر؛ لأن المطيبين هم الذين عقدوا حلف الفضول.

التالي السابق


الخدمات العلمية