1177 \ ب - قال وفي غير حديث أبو عبيد : سفيان بهذا الإسناد قال : قال عبادة : لما التقى الناس ببدر هزم الله العدو ، فانطلقت طائفة [ ص: 698 ] في آثارهم يهزمون ويقتلون ، وأكبت طائفة على العسكر يحوونه ويجمعونه ، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل ، وفاء الناس بعضهم إلى بعض ، قال الذين جمعوا الغنائم : نحن حويناها وجمعناها ، فليس لأحد فيها نصيب ، وقال الذين خرجوا في طلب العدو : لستم بأحق بها منا ، نحن نفينا عنها العدو وهزمناه ، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا أن يصيب العدو منه غرة فشغلنا به فنزلت هذه الآية ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) قال : فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على فواق بين المسلمين قال : " ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم " قال وكان إذا كان في أرض العدو نفل الربع ، وإذا أقبل راجعا ، وكل الناس معه ، نفل الثلث وكان يكره الأنفال وكان يقول : قوله : على فواق هو من التفضيل ، يقول جعل بعضهم فيه أفوق من بعض . أبو عبيد :