وكذا تجب بسماعها من سكران ، ومن ذلك المنادى النكرة إن قصد نداء واحد بعينه يعرف ووجب بناؤه على الضم ، وإلا لم يعرف وأعرب بالنصب ، ومن ذلك العلم المنقول من صفة إن قصد به لمح الصفة المنقول منها أدخل فيه الألف واللام وإلا فلا ، وفروع ذلك كثيرة وتجري هذه القاعدة في العروض أيضا ، فإن الشعر عند أهله كلام موزون مقصود به ذلك ، أما ما يقع موزونا اتفاقا لا عن قصد من المتكلم فإنه لا يسمى شعرا ، وعلى ذلك خرج ما وقع في كلام الله كقوله تعالى : { { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } } وفي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله :
هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت