( باب ما جاء في ) تكأة رسول الله صلى الله عليه وسلم
التكأة بالهمزة بوزن الهمزة ما يتكأ عليه من وسادة وغيرها ، وأصلها وكأة أبدلت الواو تاء ، كما في تراث وتجاه ، والمراد منها هنا ما هيئ وأعد لذلك فخرج الإنسان إذا اتكئ عليه ، فلا يسمى تكأة ، ومن ثمة ترجم لهما المصنف ببابين فرقا بينهما ، وقدم هذا لأنه الأصل في الاتكاء ، وأما الاتكاء على الإنسان فعارض وقليل ; ولهذا أيضا ترجم هنا بالتكأة دون الاتكاء عليها ، وفيما يأتي بالاتكاء دون المتوكأ عليه ، وكان القياس استعمالها في التعبير بالتكأة هنا ، وبالمتوكأ عليه ثمة أو في التعبير بالاتكاء للتكأة والمتوكأ عليه ووجهه ما تقرر من أن التكأة مقصودة لا الاتكاء بطريق الذات ، فكان النص في الترجمة أولى ، والمتوكأ عليه ليس كذلك ، فكأن حذفه لأجل ذلك ، والنص على الاتكاء أولى ، فاندفع الاعتراض على المصنف ، بأن الكل باب واحد ، فلا وجه لجعله بابين .