[ ص: 293 ] ( حدثنا هناد ) بتشديد النون ( قالا : حدثنا ومحمود بن غيلان أبو أسامة عن ، عن زكريا ) بالقصر ويمد ( بن أبي زائدة سعيد بن أبي بردة ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليرضى عن العبد ) اللام للجنس أو الاستغراق ( أن يأكل ) أي بسبب أن يأكل أو لأجل أن يأكل ، أو وقت أن يأكل ، أو مفعول به ليرضى أي يحب أن يأكل ، ( الأكلة ) بفتح الهمزة أي المرة من الأكل حتى يشبع ، ويروى بضم الهمزة أي اللقمة ، وهي أبلغ في بيان اهتمام أداء الحمد ، لكن الأول أوفق مع قوله ( أو يشرب الشربة ) فإنها بالفتح لا غير ، وكل منهما مفعول مطلق لفعله ( فيحمده ) بالرفع في الأصول المعتمدة من نسخ الشمائل ، أي فهو أي العبد يحمده ( عليها ) على كل واحدة من الأكلة والشربة ، وفي نسخة بزيادة هذه الجملة بعد الفقرة الأولى أيضا ، فلا إشكال ، ثم أو للتنويع ، وقد أغرب أنس بن مالك الحنفي حيث قال : لعل هذا شك راو ، ثم قال : روى فيحمده بالنصب والرفع ، والظاهر من حيث العربية هو الأول ، فتدبر .