( باب العين مع الميم )
( عمد ) ( هـ ) في حديث أم زرع أرادت عماد بيت شرفه ، والعرب تضع البيت موضع الشرف في النسب والحسب . والعماد والعمود : الخشبة التي يقوم عليها البيت . زوجي رفيع العماد
( هـ ) ومنه حديث عمر " يأتي به أحدهم على عمود بطنه " أراد به ظهره ، لأنه يمسك البطن ويقويه ، فصار كالعمود له . وقيل : أراد أنه يأتي به على تعب ومشقة ، وإن لم يكن ذلك الشيء على ظهره ، وإنما هو مثل .
وقيل : عمود البطن : عرق يمتد من الرهابة إلى دوين السرة ، فكأنما حمله عليه .
( هـ ) وفي حديث ابن مسعود " إن أبا جهل قال لما قتله : أعمد من رجل قتله قومه " أي هل زاد على رجل قتله قومه ، وهل كان إلا هذا ؟ أي إنه ليس بعار .
[ ص: 297 ] وقيل : " أعمد " بمعنى " أعجب " ، أي أعجب من رجل قتله قومه . تقول : أنا أعمد من كذا : أي أعجب منه .
وقيل : أعمد بمعنى أغضب ، من قولهم : عمد عليه إذا غضب .
وقيل : معناه : أتوجع وأشتكي ، من قولهم : عمدني الأمر فعمدت : أي أوجعني فوجعت . والمراد بذلك كله أن يهون على نفسه ما حل به من الهلاك ، وأنه ليس بعار عليه أن يقتله قومه .
( هـ ) وفي حديث عمر " إن نادبته قالت : واعمراه . ! أقام الأود وشفى العمد " العمد بالتحريك : ورم ودبر يكون في الظهر ، أرادت أنه أحسن السياسة .
* ومنه حديث علي " لله بلاء فلان فلقد قوم الأود وداوى العمد " .
* وفي حديثه الآخر " كم أداريكم كما تدارى البكار العمدة " البكار : جمع بكر ، وهو الفتي من الإبل ، والعمدة من العمد : الورم والدبر . وقيل : العمدة التي كسرها ثقل حملها .
* وفي حديث الحسن وذكر طالب العلم " وأعمدتاه رجلاه " أي صيرتاه عميدا ، وهو المريض الذي لا يستطيع أن يثبت على المكان حتى يعمد من جوانبه ; لطول اعتماده في القيام عليهما . يقال : عمدت الشيء : أقمته ، وأعمدته : جعلت تحته عمادا . وقوله : " أعمدتاه رجلاه " على لغة من قال : أكلوني البراغيث ، وهي لغة طي .