حقن : حقن الشيء يحقنه ويحقنه حقنا ، فهو محقون وحقين : حبسه . وفي المثل : أبى الحقين العذرة أي العذر ، يضرب مثلا للرجل يعتذر ولا عذر له ، وقال أبو عبيد : أصل ذلك أن رجلا ضاف قوما فاستسقاهم لبنا ، وعندهم لبن قد حقنوه في وطب ، فاعتلوا عليه واعتذروا ، فقال أبى الحقين العذرة أي أن هذا الحقين يكذبكم ; وأنشد في الحقين للمخبل : ابن بري
وفي إبل ستين حسب ظعينة يروح عليها مخضها وحقينها
وحقن اللبن في القربة والماء في السقاء كذلك . وحقن البول يحقنه ويحقنه : حبسه حقنا ، ولا يقال أحقنه ولا حقنني هو . وأحقن الرجل إذا جمع أنواع اللبن حتى يطيب . وأحقن بوله إذا حبسه . وبعير محقان : يحقن البول ، فإذا بال أكثر ، وقد عم به الجوهري فقال : والمحقان الذي يحقن بوله ، فإذا بال أكثر منه . واحتقن المريض : احتبس بوله . وفي الحديث : ( ) فالحاقن في البول ، والحاقب في الغائط ، والحاقن الذي له بول شديد . وفي الحديث : ( لا رأي لحاقب ولا حاقن ) وفي رواية : وهو حقن ، حتى يتخفف ، الحاقن والحقن سواء . والحقنة : دواء يحقن به المريض المحتقن ، واحتقن المريض بالحقنة ; ومنه الحديث : أنه كره الحقنة ; هي أن يعطى المريض الدواء من أسفله وهي معروفة عند الأطباء . والحاقنة : المعدة صفة غالبة ؛ لأنها تحقن الطعام . قال لا يصلين أحدكم وهو حاقن المفضل : كلما ملأت شيئا أو دسسته فيه فقد حقنته ; ومنه سميت الحقنة . والحاقنة : ما بين الترقوة والعنق ، وقيل : الحاقنتان ما بين الترقوتين وحبلي العاتق ، وفي التهذيب : نقرتا الترقوتين ، والجمع الحواقن ، وفي الصحاح : الحاقنة النقرة التي بين الترقوة وحبل العاتق ، وهما حاقنتان . وفي المثل : لألزقن حواقنك بذواقنك ; حواقنه : ما حقن الطعام من بطنه ، وذواقنه : أسفل بطنه وركبتاه . وقال بعضهم : الحواقن ما سفل من البطن ، والذواقن ما علا . قال : ويقال الحاقنتان الهزمتان تحت الترقوتين ، وقال ابن بري الأزهري في هذا المثل : لألحقن حواقنك بذواقنك ، وروي عن الحاقنة المعدة ، والذاقنة الذقن ، وقيل : الذاقنة طرف الحلقوم . وفي حديث ابن الأعرابي عائشة رضي الله عنها : ، وهو ما بين اللحيين . توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بين سحري ونحري وبين حاقنتي وذاقنتي وبين شجري الأزهري : الحاقنة الوهدة المنخفضة بين الترقوتين من الحلق . : الحقلة والحقنة وجع يكون في البطن ، والجمع أحقال وأحقان . وحقن دم الرجل : حل به القتل فأنقذه . واحتقن الدم : اجتمع في الجوف . قال ابن الأعرابي المفضل : وحقن الله دمه حبسه في جلده وملأه به ; وأنشد في نعت إبل امتلأت أجوافها :
جردا تحقنت النجيل كأنما بجلودهن مدارج الأنبار
قال الليث : إذا اجتمع الدم في الجوف من طعنة جائفة تقول احتقن الدم في جوفه ; ومنه الحديث : فحقن له دمه . يقال : حقنت له دمه إذا منعت من قتله وإراقته أي جمعته له وحبسته عليه . وحقنت دمه : منعت أن يسفك . : المحتقن من الضروع الواسع الفسيح ، وهو أحسنها قدرا ، كأنما هو قلت مجتمع متصعد حسن ، وإنها لمحتقنة الضرع . ابن شميل : وحقن اللبن في السقاء يحقنه حقنا صبه فيه ليخرج زبدته . والحقين : اللبن الذي قد حقن في السقاء ، حقنته أحقنه ، بالضم : جمعته في السقاء وصببت حليبه على رائبه ، واسم هذا اللبن الحقين . والمحقن : الذي يجعل في فم السقاء والزق ، ثم يصب فيه الشراب أو الماء . قال ابن سيده الأزهري : المحقن القمع الذي يحقن [ ص: 183 ] به اللبن في السقاء ، ويجوز أن يقال للسقاء نفسه محقن ، كما يقال له مصرب ومجزم ، قال : وكل ذلك محفوظ عن العرب . واحتقنت الروضة : أشرفت جوانبها على سرارها ; عن أبي حنيفة .