ومنهم الصادق الواثق المشمر اللاحق عبد الله بن خبيق ، تذوق بالصفاء وتحقق بالوفاء ، تخرج على فأعرض عن الشبهات وأماط ، سكن من الثغور يوسف بن أسباط أنطاكية .
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد بن الحسين الزبيري ، ثنا ، ثنا محمد بن المسيب الأرغياني عبد الله بن خبيق بن سابق قال : قال لي : " إياك أن تكون ، من يوسف بن أسباط " . قراء السوق
حدثنا الحسين بن محمد بن المسيب ، ثنا عبد الله بن خبيق قال : قال لي حذيفة المرعشي : " ؟ وقال لي كيف تفلح والدنيا أحب إليك من أحب الناس إليك حذيفة : ، قال : وقال إن لم تخش أن يعذبك الله على أفضل عملك فأنت هالك الفضل : عندنا أن يعرف الرجل قدره " . رأس الأدب
حدثنا الحسين ، ثنا محمد ثنا عبد الله قال : " موسى عليه السلام : " لا تغضب على الحمقى فيكثر غمك ، قال : وكان حبر من أحبار أوحى الله تعالى إلى بني إسرائيل يقول : يا رب ، كم أعصيك ولا تعاقبني ، فأوحى الله تعالى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل ، قل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري ؟ ألم أسلبك حلاوة مناجاتي ؟
وبه قال : قيل لابن السماك : ، وقال لي ما أطيب الطيبات ؟ قال : ترك الشهوات حذيفة المرعشي : ، وقال لي ما ابتلي أحد بمصيبة أعظم عليه من قسوة قلبه حذيفة : ، فانظر عينيك لا تنظر بهما إلى ما لا يحل لك ، وانظر لسانك لا تقل به شيئا يعلم الله خلافه من قلبك ، وانظر قلبك لا يكن فيه غل ولا دغل على أحد من المسلمين ، وانظر هواك لا تهو شيئا من الشر ، فما دام لم تكن فيك هذه الأربع خصال فألق الرماد على رأسك " . إنما هي أربعة أشياء : عيناك ولسانك وهواك وقلبك
[ ص: 169 ] حدثنا الحسين ، ثنا محمد ، ثنا عبد الله قال : " ، وأنشدني من عاتب نفسه في مرضاة الله آمنه الله من مقته عبد الله بن خبيق :
أف لدنيا أبت تواتيني إلا بنقضي لها عرى ديني عيني لحيني تدير مقلتها
تطلب ما سرها لترديني
حدثنا الحسين ، ثنا محمد ، ثنا عبد الله قال : " مكتوب في الحكمة : ، وقال من رضي بدون قدره رفعه الناس فوق غايته عبد الله : ؟ أنت لا تطيع من يحسن إليك ، فكيف تحسن إلى من يسيء إليك
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال : سمعت محمد بن علي بن الخليل يقول : سمعت محمد بن جعفر بن سوار يقول : سمعت عبد الله بن خبيق يقول : " ، والصدق مستغن عن الأحوال كلها ، ولو صدق عبد فيما بينه وبين الله حقيقة الصدق لاطلع على خزائن من خزائن الغيب ولكان أمينا في السماوات والأرض . لا يستغني حال من الأحوال عن الصدق
قال عبد الله : ، ولو أنسوا بربهم ولزموا الحق لاستأنس بهم كل أحد . وحشة العباد عن الحق أوحش منهم القلوب
وسئل عبد الله : ، وقبول الحق ممن هو دونك . بماذا ألزم الحق في أحوالي ؟ قال : بإنصاف الناس من نفسك
وقال عبد الله : ، ومن أراد أن يعيش حيا في حياته فليزل الطمع عن قلبه " . طول الاستماع إلى الباطل يطفئ حلاوة الطاعة من القلب
حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، ثنا عمر بن عبد الله الهجري قال : سمعت عبد الله بن خبيق يقول : " لا تغتم إلا من شيء يضرك غدا ولا تفرح بشيء لا يسرك غدا ، ، وأطال منك الحزن على ما فاتك ، وألزمك الفكرة في بقية عمرك " . وأنفع الخوف ما حجزك عن المعاصي
حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن خبيق قال : حدثني موسى بن طريف قال لي : سمعت يقول : " يوسف بن أسباط " . أربعون سنة ما حاك في صدري شيء إلا تركته
حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم ، ثنا عبد الله قال : قال لي : " يوسف بن أسباط فإني أتعلمه في اثنتين وعشرين سنة " . تعلموا صحة العمل من سقمه
[ ص: 170 ] حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم ، ثنا عبد الله ، قال : قال لي : يوسف بن أسباط . قال : ونظر إذا رأيت الرجل قد أشر وبطر فلا تعظه فليس للموعظة فيه موضع يوسف إلى رجل في يده دفتر فقال : . تزينوا بما شئتم فلن يزيدكم الله إلا اتضاعا
حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا عبد الله بن جابر الطرسوسي ، ثنا عبد الله بن خبيق ، قال : سمعت يقول : يوسف بن أسباط . يرزق الصادق ثلاث خصال : الحلاوة ، والملاحة ، والمهابة
حدثنا محمد ، ثنا عبد الله ، ثنا عبد الله بن خبيق قال : دخل الطبيب على يوسف وأنا عنده ، فنظر إليه فقال : ليس عليك بأس ، فقال : " " . وددت أن الذي تخاف علي كان الساعة