حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، ثنا أبو عثمان ، عن أبي بردة ، قال : لما حضر أبا موسى الوفاة ، قال : يا بني اذكروا ، قال : كان رجل يتعبد في صومعة - أراه قال : سبعين سنة - لا ينزل إلا في يوم واحد ، قال : فشبه - أو شب الشيطان - في عينه امرأة فكان معها سبعة أيام أو سبع ليال ، قال : ثم كشف عن الرجل غطاؤه فخرج تائبا ، فكان كلما خطا خطوة صلى وسجد فآواه الليل إلى دكان كان عليه اثنا عشر مسكينا فأدركه العياء فرمى بنفسه بين رجلين منهم ، وكان ثم راهب يبعث إليهم كل ليلة بأرغفة فيعطي كل إنسان رغيفا ، فجاء صاحب الرغيف فأعطى كل إنسان رغيفا ، ومر على ذلك الرجل الذي خرج تائبا فظن أنه مسكين فأعطاه رغيفا ، فقال المتروك لصاحب الرغيف : ما لك لم تعطني رغيفي ما كان بك عنه غنى ؟ فقال : أتراني أمسكته عنك ؟ سل هل أعطيت أحدا منكم رغيفين ؟ قالوا : لا ، قال : تراني أمسكته عنك ! والله لا أعطيك الليلة شيئا ، فعمد التائب إلى الرغيف الذي دفعه إليه فدفعه إلى الرجل الذي ترك ، فأصبح التائب ميتا ، قال : فوزنت السبعون سنة بالسبع الليالي فرجحت السبع الليالي ، ثم وزنت السبع الليالي بالرغيف فرجح الرغيف ، فقال صاحب الرغيف أبو موسى : يا بني اذكروا صاحب الرغيف .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا ، عن علي بن مسهر عاصم ، عن أبي كبشة ، عن أبي موسى ، قال : إنما ، ألا وإن القلب مثل ريشة معلقة بشجرة في فضاء من الأرض تفيؤها الريح ظهرا لبطن . سمي القلب من تقلبه