الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
ولو ارتهن قلب فضة جيدة بيضاء فيه عشرة دراهم فضة سوداء فهلكت ، فالمرتهن مستوف لجميع دينه بالهلاك ، ولو انكسر ضمن المرتهن قيمته مصوغا من الراهن ، وكان رهنا ، فالدين ، والقلب له عند أبي حنيفة ، وعند محمد ( رحمهم الله ) يخير الراهن بين أن يفتك المكسور بقضاء جميع الدين ، وبين أن يسلمه للمرتهن بالدين ، وفي قول أبي يوسف للراهن أن يضمن المرتهن من القلب ذهبا بقدر قيمة فضة المرتهن السوداء ، ويكون ما بقي من القلب للراهن ، يقسم ذلك فيجمع مع الذهب الذي ضمنه المرتهن ، فيكون رهنا ، وهذه ما ذكرنا قبله في الوجه الثالث إذا انكسر القلب في التخريج سواء .

التالي السابق


الخدمات العلمية