( يحمل على مزايل بائضه في الحياة ) بأن يكون من شأنه أنه يفارقه فيها ، ويؤكل منفردا ( كدجاج ونعام وحمام ) وإوز وبط وعصافير ؛ لأنه المفهوم عند الإطلاق ، ولا فرق بين مأكول اللحم وغيره ؛ لحل أكله مطلقا اتفاقا على ما في المجموع ، وإن اعترض فعلم أنه يحنث بمتصلب خرج بعد الموت ، كما لو أكله مع غيره وظهر فيه صورته بخلاف الناطف ولو ( والبيض ) إذا حلف لا يأكله ولا نية له بر . حلف ليأكلن مما في كمه وحلف لا يأكل البيض فكان ما في كمه بيضا فجعل في ناطف وهو حلاوة تعقد ببياضه وأكله
ولو لم يبر بجعله في ناطف ( لا ) بيض ( سمك ) ؛ لأنه إنما يزايله بعد الموت بشق البطن ، وقيل : لأنه لا يؤكل منفردا وأخذ منه الحنث به في بلد يؤكل فيه منفردا كالرءوس ورده قال : ليأكلن هذا البيض الزركشي بأنه استجد اسما آخر وهو البطارخ ا هـ . وفيه نظر ؛ لأن تجدد اسم آخر مع بقاء الأول لا أثر له كما يعلم مما يأتي في الفاكهة . فالوجه رده بمنع تسميتة بيضا عرفا ولو في بلد يؤكل فيه منفردا . ( وجراد ) لأنه لا يؤكل منفردا ، أما إذا نوى شيئا فيعمل به ( تنبيه )
ظاهر إفتاء بعضهم بأن السمك يدخل فيه الدنيلس السابق في الأطعمة أنه يحمل هنا على جميع ما في البحر ، وإن لم يسم سمكا عرفا ، وفيه وقفة ظاهرة ؛ لأن العرف اطرد بأن نحو الدنيلس لا يسمى سمكا أصلا ، فإن قيل : إنه يسماه لغة قلنا هذا إن فرض تسليمه لم يشتهر وقد اشتهر العرف واطرد بخلافه ، فلم يعول عليه كما علم مما مر آنفا .