[ ص: 303 ]
وردت ونجى اليشكري حذاره وحاد كما حاد البعير عن الدحض
وقال آخر:
أبا منذر رمت الوفاء وهبته وحدت كما حاد البعير المدحض
واستعماله في إزالة الحق قيل من استعمال ما وضع للمحسوس في المعقول، وقيل: لك أن تقول فيه تشبيه كلامهم بالوحل المستكره كقول الخفاجي:
أتانا بوحل لأفكاره ليزلق أقدام هدى الحجج
واتخذوا آياتي التي أيدت بها الرسل سواء كانت قولا أو فعلا وما أنذروا أي: والذي أنذروه من القوارع الناعية عليهم العقاب والعذاب أو إنذارهم هزوا أي استهزاء وسخرية.
وقرأ «هزأ» بالسكون مهموزا، وقرأ غيره وغير حمزة: حفص من السبعة بضمتين مهموزا وهو مصدر وصف به للمبالغة وقد يؤول بما يستهزأ به