ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين
( ضرب لكم مثلا من أنفسكم ) منتزعا من أحوالها التي هي أقرب الأمور إليكم . ( هل لكم من ما ملكت أيمانكم ) من مماليككم . ( من شركاء في ما رزقناكم ) من الأموال وغيرها . ( فأنتم فيه سواء ) فتكونون أنتم وهم فيه شرعا يتصرفون فيه كتصرفكم مع أنهم بشر مثلكم وأنها معارة لكم ، و ( من ) الأولى للابتداء والثانية للتبعيض والثالثة مزيدة لتأكيد الاستفهام الجاري مجرى النفي . ( تخافونهم ) أن يستبدوا بتصرف فيه .
( كخيفتكم أنفسكم ) كما يخاف الأحرار بعضهم من بعض . ( كذلك ) مثل ذلك التفصيل . ( نفصل الآيات ) نبينها فإن التفصيل مما يكشف المعاني ويوضحها . ( لقوم يعقلون ) يستعملون عقولهم في تدبر الأمثال .
( بل اتبع الذين ظلموا ) بالإشراك . ( أهواءهم بغير علم ) جاهلين لا يكفهم شيء فإن العالم إذا اتبع هواه ربما ردعه علمه . ( فمن يهدي من أضل الله ) فمن يقدر على هدايته . ( وما لهم من ناصرين ) يخلصونهم من الضلالة ويحفظونهم عن آفاتها .