فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة
16 ( فلا اقتحم العقبة ) أي فلم يشكر تلك الأيادي باقتحام العقبة وهو الدخول في أمر شديد، والعقبة الطريق في الجبل استعارها بما فسرها به من الفك والإطعام في قوله:
وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة لما فيهما من مجاهدة النفس ولتعدد المراد بها حسن وقوع لا موقع لم فإنها لا تكاد تقع إلا مكررة، إذ المعنى: فلا فك رقبة ولا أطعم يتيما أو مسكينا. والمسغبة والمقربة والمتربة مفعلات من سغب إذا جاع وقرب في النسب وترب إذا افتقر، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو فك رقبة أو أطعم على الإبدال من اقتحم وقوله: والكسائي: وما أدراك ما العقبة اعتراض معناه إنك لم تدر كنه صعوبتها وثوابها.