وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم
17 - وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ؛ بالجنس الذي جعله له مثلا؛ أي: شبها؛ لأنه إذا جعل الملائكة جزءا لله؛ وبعضا منه؛ فقد جعله من جنسه؛ ومماثلا له؛ لأن الولد لا يكون إلا من جنس الوالد؛ ظل وجهه مسودا وهو كظيم ؛ يعني أنهم نسبوا إليه هذا الجنس؛ ومن حالهم أن أحدهم إذا قيل له: "قد ولدت لك بنت"؛ اغتم؛ واربد وجهه غيظا؛ وتأسفا؛ وهو مملوء من [ ص: 268 ] الكرب؛ و"الظلول"؛ بمعنى: الصيرورة .