[ ص: 368 ] من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب
33 - من ؛ مجرور المحل؛ بدل من "أواب"؛ أو رفع بالابتداء؛ وخبره: "ادخلوها"؛ على تقدير: "يقال لهم: ادخلوها بسلام"؛ لأن "من"؛ في معنى الجمع؛ خشي الرحمن ؛ الخشية: انزعاج القلب عند ذكر الخطيئة؛ وقرن الخشية باسمه الدال على سعة الرحمة؛ للثناء البليغ على الخاشي؛ وهو خشيته مع علمه أنه الواسع الرحمة؛ كما أثنى عليه بأنه خاش؛ مع أن المخشي منه غائب؛ بالغيب ؛ حال من المفعول؛ أي: خشيه وهو غائب؛ أو صفة لمصدر "خشي"؛ أي: خشيه خشية ملتبسة بالغيب؛ حيث خشي عقابه وهو غائب؛ "إذا أغلق الباب وأرخى الستر"؛ الحسن: وجاء بقلب منيب ؛ راجع إلى الله؛ وقيل: بسريرة مرضية؛ وعقيدة صحيحة .